العلاقة بين العلوم الإسلامية وبين التفكير الناقد

إنَّ بين أصول الفقه و التفكير الناقد علاقة موضوعية، وهي علاقة عموم وخصوص من وجه واحد ، فعلم أصول الفقه يعتمد في تقعيده للأصول على دلالات الشرع واللغة والتفكير المنطقي السليم ، بينما يعتمد علم التفكير الناقد على التفكير المنطقي فقط ، فعلم الأصول أشمل من حيث العموم والخصوص .ولكن تبقى العلاقة العقلية المنطقية هي القاسم المشترك بين المجالين. وقد استفاد علماء الأصول من المنطق في تقرير بعض القواعد وأوضح مثال على ذلك أبواب قوادح العلل حتى أن كلها مصطلحات منطقية وقد كان الشيوخ لا يدرِّسون هذا الباب إلا بعد إتقان المنطق.

صحيح ما ذكر الكاتب الأح محمد، في بييانه العلاقة بين التفكير وعلم أصول الفقه. لكن يبقى الأمر أوسع بكثير، فهو ذكر وجها واحدا من عدة وجوه، لذلك سأحاول إضافة شيئا قدر الإمكان، وبحاصة أنني طالبة أصول الفقه.
أبدا قائلا:
إن علم أصول الفقه قائم على التفكير، بل التفكير الإبداعي. وذلك لما تعلمون جميعا أنه علم استنباط الأحكام الشرعية المكتسب من أدلتها التفصيلية. إذن قوامه الاجتهاد والتفكير. وعبرت بالتفكير الإبداعي للإبداع الكامن في وضعية أسس هذا العلم، فقد وضع دومنا سابق مثل.
هذا وجه آخر من وجوه العلاقة بين التفكير وعلم أصول الفقه، وسأزيد وجها آخر في المرة القادمة بإذن الله.
والله أعلم